الأربعاء، 14 مايو 2025

ماهى الكمأة

 ثمرة  الكمأة "الترفاس" تعد بمثابة كنز من حيث قيمتها الغذائية والعلاجية أو من حيث ثمنها، فإلى جانب كونها علاج لأمراض العين منذ القدم عند العرب، تزايد الطلب والبحث عن ثمارها التي تحتوى على قيمة غذائية عالية، وتناولها بعد طهيها يعالج بعض الأمراض ويعد مقوي جنسي طبيعي، وهو ما يرفع سعره بشكل كبير، إضافة إلى ندرته، وهو معروف عند العرب القدماء كعلاج ومقوي عام لجهاز المناعة، لاحتوائه على الكثير من الفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية التي تساعد في تعويض الطاقة، كما أن ماء الكمأة أو الترفاس يقوّي البصر ويعالج بعض أمراض العين.

 
وتنبت درنات الترفاس على الأمطار الرعدية المبكرة فقط، التي تسقط خلال فصل الخريف، في بعض المناطق الصحراوية غرب محافظة مطروح ومناطق شرق ليبيا، ويكتمل نموه نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، ويخرج هواة ومحترفي البحث عن الترفاس في رحلات داخل مناطق معروفة لهم بحثاً عن الفطر الثمين، من أجل تناوله كوجبة ثمينة ونادرة أو بيعه بأسعار عالية داخل مصر أو تصديره لدول الخليج بأضعاف سعره.
 
ويُستخلص ماء الكمأة لعلاج أمراض العين، من خلال تنظيم الثمار بشكل جيد وعصرها وتصفية الماء جيداً، قبل تعبئته في عبوات قطارة، وبيعه للعطارين، وهناك من يقدمه كهدية أو يتبرع به مجاناً لمرضى العيون.    
 
ويطلق أهالي مطروح، وبعض مناطق ليبيا أسم "الترفاس"  على فطر الكمأة ويشتهر بأسماء أخرى في الدول العربية الأخرى، مثل الفقع أو بنت الرعد، وهو فطر ينبت طبيعياَ بدون تدخل في زراعته، وتحتوي ثماره علي نسبة عالية من البروتين والدهون والنشويات والسكريات والألياف والعناصر المعدنية من بينها البوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والفسفور والصوديوم والحديد وهو ما يجعله من أكثر الثمار الحاوية لمقومات غذائية عالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق