61
هل أنتهت المطاردات .... ؟ هل يعرف من يستهدفون مريم ... أننا هنا في العزبة ؟ ..... هل كانوا يراقبوننا طوال الوقت .... ؟
هل يجرأون علي مهاجمة الفيللا ... الفيللا حصينة .... أسوار عالية وخفراء وكلاب .... والحماية الكبري هنا ... أن الغريب في القرية معروف واهل القرية كلهم حراس طبيعيون لبعضهم البعض ...
لاأظن أن هناك مجنونا يمكن أن يرتكب هذه الحماقة ...
من كانوا يطاردوننا.... ماتوا ... هل هناك آخرون ؟
إذا تركت نفسي للتفكير لن أنام ... لابد أن أريح دماغي .... ويريحها أمران ... أننا هنا في حصن حصين .... وأن الباقي سيتولاه مدحت إنشا الله .... وهكذا أكون أنا قد شديت الفيشة ..... ولم أشعر بشئ بعدها ....
إستيقظت بعد حوالي ساعة .... أيقظتني شمس الغروب ... التي تسللت من الشباك الموارب ...
قمت متثاقلا... وبعد أن خرجت من الحمام وأرتديت قميصا وتي شيرت قطن وحذاء رياضي وتوجهت إلي الباب وقبل أن أضع يدى علي المقبض ..... سمعت حديثا إستوقفني .... ليس من عادتي أبدا أن أتنصت .... لكن يبدو أن مريم هي محور هذا الحديث ..... المتحدثتان هما أمي وسعاد ... الخفوت التدريجي للصوت وصوت الأقدام يؤكدان أنهما تمشيان ببطء .... في الممر خارج الحجرة .... وكانت أمي ترد علي سعاد : لأ... أصل ده مش كحلي .... دى درجة نادرة من الأزرق .... أول مرة أشوفها .... أما الجزمة .... فمش بني ؟ .... دى مارون .....
ردت سعاد : آآآآآآه
و أختفي الصوت تماما
يبدو أن سعاد الطيبة .... ذات العقل الذي يحتله الفراغ .... كانت تقول لأمي أن لون رداء مريم غير لائق مع لون حذائها.
......أمي كانت مقتنعة بالعكس تماما ...